أصبحت السيطرة على مجلس النواب الأميركي، متوقفة على العديد من السباقات المحتدمة التي يمكن أن تضمن فوز الجمهوريين بالأغلبية بعد انتخابات التجديد النصفي التي شهدت مخالفة الديمقراطيين، بزعامة الرئيس جو بايدن، التوقعات واحتفاظهم بالأغلبية في مجلس الشيوخ.
والجمهوريون هم الأقرب للفوز بالأغلبية في مجلس النواب، بعد أن حصلوا حتى الآن على 212 مقعدا مقارنة مع 206 للديمقراطيين، والمطلوب 218 مقعدا لتحقيق الأغلبية.
لكن النتيجة النهائية قد لا تُعرف قبل أيام، إذ يواصل المسؤولون إحصاء الأصوات بعد أسبوع تقريبا من انتهاء الاقتراع.
فبعد احتفاظهم بالأغلبية في مجلس الشيوخ مطلع الأسبوع وتبديد آمال الجمهوريين في "موجة حمراء" من المكاسب، يصور الديمقراطيون أداءهم على أنه إثبات لقوة جدول أعمالهم وتفنيد لجهود الجمهوريين لتقويض صحة نتائج الانتخابات.
ومن بين السباقات البارزة الأخرى، انتخابات حاكم ولاية أريزونا، حيث تتخلف الجمهورية كاري ليك، التي روجت لمزاعم الرئيس السابق دونالد ترامب التي لا أساس لها بتزوير الانتخابات لعام 2020، عن منافسها الديمقراطي بنقطة مئوية.
ولا يزال هناك نحو 17 سباقا بارزا على مقاعد مجلس النواب، إذ يتقدم الجمهوريون في عمليات إحصاء الأصوات في 12 منها. وتوقعت شركة إديسون ريسيرش، فوز الجمهورية لوري شافيز ديرمير في الدائرة الخامسة بولاية أوريغون، لتقتنص بذلك مقعدا كان يسيطر عليه الديمقراطيون.
ويمر المسار الضيق للديمقراطيين إلى النصر إلى حد بعيد عبر كاليفورنيا الليبرالية، التي لها عشرة مقاعد.
وقد يحتاج الديمقراطيون أيضا إلى تحقيق انتصارات في منافسات متقاربة في مين وألاسكا وأريزونا للحفاظ على أغلبيتهم الضئيلة في مجلس النواب.
ومن شأن فوز الجمهوريين في مجلس النواب، أن يمهد الطريق لحكومة منقسمة على مدار سنتين بينما يمنح معارضي بايدن سلطة للحد من جدول أعماله السياسي وإطلاق تحقيقات قد تضر بإدارته وعائلته.